رؤيتنا للمستقبل القريب بالهواتف الاذكى

عندما يتم ذكر الهواتف الذكية بشكل طبيعي يأتي لخيالك Android و iOS و ربما Windows Phone مع شاشة بحجم بين 4 إنش إلى 6 إنش إن كنا نتحدث عن هاتف أو 7 إنش إلى 10 إنش إن كانت تابلت أو أو أو، معلومات عادية. و شكل اعتيادي ينتشر بسرعة عام واحد ليصل الشكل الأحدث إلى جميع الفئات و ربما جميع الهواتف، هذا يفسر لماذا اخذت البصمة عام حتى تكون في جميع الهواتف و من بعدها الكاميرتين المزدوجتان و من ثم في عامنا الحالي تستعد للحصول على شاشات بحواف صغيرة، الانتشار التقليدي… و لكن، هل يمكن أن يخرج ذكاء الهواتف الذكية خارج الشاشة الصغيرة ؟

إن كنت لا تفهمني، فأنا أتحدث هنا عن شاشة كبيرة، شاشة مثل شاشات الحاسوب المكتبي، 24 إنش مثل تلك المتواجدة امامى بمنفذ HDMI تقليدي، هذا هو حجم الشاشات التي نتساءل إن كانت الهواتف ستظل إليه يوماً، و حسناً. لقد وصلنا حقاً منذ 2015، و لكن هل وصلنا لحد يجعلنا نقول اننا قادرين على الاستفادة بشكل كبير منها ؟

خاصية Samsung DeX

رؤيتنا للمستقبل القريب بالهواتف الاذكى 1

اود ان اقول عنها التجربة المعاصرة الحديثة المحسنة من أكثر من ناحيه و الافضل في الشكل العام لطريقة العمل من Continuum الخاصة بـWindows Phone، و سوف نعود لهذه الخاصية لاحقاً، و لكن اولاً لنشرح لماذا يتم ذكر هذه الميزة هنا، و هل حقاً هذه هي ” الهواتف الاذكى ” ؟ قدرة التوصيل إلى شاشة كبيرة لتشغيل تطبيقات معينه و محدوده ؟ و ثم من أن يجب أن احصل على الشاشة في اي وقت ؟ عندما احصل على الشاشة غالباً سوف احصل على حاسوب مكتبى ليقوم بتشغيله. و الذي في نهاية الحال لن يقوم الهاتف بتعويض مكانه… الا لو.

هنا نحن نتحدث عن المستقبل، هنا سوف نعود بشكل مباشر إلى الشركة التي خملت إلى سنوات في عالم الهواتف الذكية و الذي اظن اننا على استعداد لنرى منها افضل عوده إلى قطاع الهواتف الذكية الذي سوف يقوم بتغيير العالم اجمعه! العالم سوف يتغير و سوف تتحول الاسهم إلى صالحها، إلى صاحبه النظام الميت الذي يظل حتى هذه اللحظة يبيع هواتفه – حتى ولو بارقام قليلة جداً – مقابل عدم وجود تطبيقات في النظام، نعم. إنها ميكروسوفت هنا. تقف لتعلن أن المستقبل و الهواتف الاذكى في الطريق لنا. و لكن كيف ؟

خاصية Continuum في Windows Phone و مستقبلها.

رؤيتنا للمستقبل القريب بالهواتف الاذكى 2

ميكروسوفت، عندما نسمع هذا الاسم فنحن نتحدث عن ميزانيه بحث علمى كبيرة جداً لا ندفع ثمنها كمستخدمين مثل آبل، لذلك لنأمل أن المستقبل على يدها لاننا قد نملك خيار اقل تكلفة إن كانت حقاً سوف تكمل المشروع الحالى، Win32onARM !! ربما لم يتم الاعلان رسمياً عن دمج هذه الخاصيه مع Continuum و مع توافر مساحات مثل 128GB في الذاكرة الداخليه لبعض الهواتف الذكية أو على الاقل امكانيه الحصول على 256GB في هاتفك الذكى، بالطبع هذا ما نحصل عليه في 2017 فقط، و لكنه حتى كاحجام لم تستمر معنا و سوف تتطور بالطبع هي كافيه لنحمل التطبيقات الاساسية، لنحصل على تجربة Windows 10 32Bit كامله عند الحاجة بمجرد توصيل الهاتف بالشاشة!

مع تطور تلك الميزة و بجعلها اكثر استقراراً و باضافة اشياء كثيرة صعبه الاضافة مثل التعامل مع اكثر من نافذه في نفس الوقت على سبيل المثال و اشياء كثيرة اخرى، قد تكون هذه القشة التي قصمت ظهر البعير، و جعلت من Continuum ميزة لا يكترث احد بوجدها إلى جعلها واحدة من أكبر المميزات المهمة في العالم. ليس هذا فقط، بل أن ميكروسوفت حقاً تتعاون في الوقت الراهن مع سامسونج في Samsung DeX ، لا عيب في بيع هذه الفكرة مجدداً إلى الشركات الاخرى بكل سهوله بما أن ميكروسوفت تفشل مراراً و تكراراً في هواتفها، و لكن بالمنطلق العام. فكر في هذا فقط للحظة.

تطور معالجات ARM كبير، و كل عام نشهد تفوق رهيب، و كشخص ارى الفرق بعيني على مدار الثلاث أعوام الماضية كانت سرعة تطور معالجات الهواتف و معالجات ARM بشكل عام اسرع بشكل كبير من تطور معالجات الحاسوب الكامله، التي ربما حدث بها بعض الاثارة هذا العام بسبب الصراع القائم بين AMD و Intel، و لكن عاجلاً ام أجلاً سوف تصل قوة معالجات ARM على الاقل إلى قوة معالجات العصر الحالى، و هذا ليس بعيد. فهذا من ” المستقبل القريب ” كما اذكر في عنوان المقال.

ما هو Windows 10 on ARM و كيف يعمل و ما الذى سوف يفعله

فقط تخيل قدرتك على الحصول على تجربة حاسوب كامله. في المنزل و العمل و ربما السيارة وأيضا داخل المدرسة عن طريق الهاتف، أن يكون هاتفك قادر على الاتصال إلى منفذ USB مع شيء دائرى مثل Samsung DeX و بمجرد وضعه يتم التعرف على الوضع الحالى ليبدا في فتح الملفات المهمة، فإذا كنت في المنزل ملفات العمل الخاصة بالمنزل و افلامك و صورك و كل شيء خاص بك سوف يتم تحميله، في المدرسة سوف تقوم شاشة المدرسة بتحميل كتب المدرسة الخاصة بك، و في العمل سوف ترى ملفات عملك.

بالطبع، بالطبع هذا لن يجعلنا نتخلى عن تلك الاجهزة الكبيرة المشعه للحرارة المتواجدة في منزالنا و اعمالنا، و لكنك غالباً لن تكون في حاجة لهم إن لم يكن عملك يحتاج إلى خوادم أو إلى عمليه معالجه فيديو كبير، و الذي ربما يصل اليها ARM في يوم من الايام، ما اقلق منه هو معالجة المجسمات ثلاثيه الابعاد و الالعاب، لانه على الجانب الاخر، التطور في معالجات الرسوميات كان كبير جداً جداً جداً في آخر ثلاث أعوام على ناحية الاجهزة المكتبية و بطىء جداً جداً جداً على ناحية الهواتف الذكية، و لكن في النهاية سوف يتم تجهيز كل شىء، من يعرف. لربما المرة القادمة سوف يكون الهاتف هو مركز عملك، و سوف تتحول حياتك كلها إلى هذا الهاتف. كل شيء. هذا مرح و مريح بقدر الرعب الكامن داخل فكرة تواجد حياتك اجمعها بكل تفصيلة صغيرة بها حتى الحاسوب المكتبي الكبير داخل هاتف بحجم كف اليد… ماذا ايضاً سوف يتم تقليصه إلى هذا الهاتف إذا ؟ ماذا لو أن العصر القادم ليس عصر هواتف، ربما شيء أصغر. ربما هو عصر التحكم في حياتك بأعصابك وكأنه عضو، ماذا لو أن المستقبل القريب يخفى لنا روبوت سوف يقوم بكل شيء هو بينما تسترخي نحن و ننعم، ماذا لو كانت التقنية وتطورها سبب في نهاية العالم كما يقول Elon Musk عن الذكاء الاصطناعى ؟ و الذي بالمناسبة، الموضوع القادم، انتظرونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *