مشروع أرا Project Ara اخر هاتف ذكي ستشتريه في حياتك

فريد محدث في 2019-11-07

مشروع أرا Project Ara (2)

بداية القصة

البعض سمع عنه والكثيرون لا يعرفون عن أي شيء نتحدث، مشروع أرا Project Ara هو الاسم الرمزي لمبادرة عملاق الإنترنت جوجل والذي يهدف لتطوير منصة هاردوير مجانية/حرة للهواتف المحمولة. الفكرة تعود لصيف 2013 لصانعها ومصممها المصمم الهولندي “ديف هاكينز – Dave Hakkens” حيث كان مشروع تخرجه من أكاديمية ايندهوفن للتصميم هو فكرة الهواتف الذكية القابلة للتخصيص أطلق عليها “فون بلوكس – Phonebloks” ورغم أن هذه الفكرة لم تكن الأولى من نوعها لتصميم هاتف ذكي مكون من أجزاء (وحدات) قابلة للتغيير أو التخصيص، إلا أنه جدير بالذكر أن فكرة “ديف هاكينز – Dave Hakkens” لاقت استحساناً ودعماً ملحوظاً ويرجع الفضل في ذلك لاتاحته الاستعانة بأجزاء/وحدات يصنعها مصممون آخرون أُطلق عليها اسم “قطع – Bloks” يتم تثبيتها على اللوحة الرئيسية، ومن الممكن استبدالها أو تخصيصها عبر متجر خاص يسمى “متجر القطع – Blokstore”.

الهدف واحد

في العام 2013 أعلنت “فون بلوكس – Phonebloks” و جوجل/موتورلا عن هدفهما المتشابه نحو تصنيع هاتف ذو أجزاء قابلة للتغيير Modular Smartphone وأن موقع “فون بلوكس – Phonebloks” سيبقى منتدى للمتحمسين للحديث عن وتطوير فكرة مشروع أرا Project Ara الذي يصممه فريق عمل المشاريع و التقنيات المتقدمة في جوجل Advanced Technologies and Projects team التابع لموتورلا. وتبلورت هذه الشراكة في انضمام “ديف هاكينز – Dave Hakkens” و”فون بلوكس – Phonebloks” لمشروع أرا Project Ara. ففي نفس العام 2013 قامت جوجل بالبدء في تنفيذ المشروع بالفعل وحددت له جدولاً زمنياً لإنتاج أول نموذج لهاتف قابل للتخصيص في يناير/كانون الثاني من العام 2015 سيكون سعره في حدود 50 دولار أي 350 جنيهاً مصرياً فقط.

لن تصدق،فيديو يوتيوب واحد فقط نشره “ديف هاكينز – Dave Hakkens” عن الفكرة حصد أكثر من 20 مليون مشاهدة في فترة وجيزة. شاهد الفيديو


لينوفو خارج القصة

مشروع أرا Project Ara ترأسه في الأساس فريق المشاريع والتقنيات المتقدمة في جوجل والذي يعرف اختصاراً باسم ATAP داخل قسم موتولا للهواتف وكان خاضعاً لجوجل آنذاك. بالرغم من أن جوجل قامت ببيع موتورلا لشركة لينوفو Lenovo الصينية إلا إنها احتفظت بفريق عمل المشروع وقررت له العمل تحت إدارة قطاع أندرويد. تطمح جوجل أن يستخدم هاتفها الوليد ستة مليار شخص هم مليار شخص يستخدم الهواتف الذكية وخمسة مليار آخرون يستخدمون الهواتف المحمولة التقليدية. تنوي جوجل بيع الهاتف المرتقب في اصدار مبدئي بسعر 50 دولاراً أي ما يقارب 350 جنيهاً مصرياً كما ذكرنا آنفاً ويشمل اطار وبطارية وشاشة و معالج رخيص التكلفة وواي فاي.


مؤتمر المطورين الأول

مؤتمر المطورين الأول

في هذا الأسبوع عقدت جوجل مؤتمرها الأول من نوعه للمطورين في ماونتن فيو Mountain View الخاص بمشروع أرا Project Ara. بالنسبة لفريق ATAP وجوجل طموحهم هو بناء جهاز يجعل المليارات من الناس الغير قادرين على شراء هاتف ذكي مثل آيفون وسامسونج جالاكسي اس 5 بحصلون على هاتف ذكي رخيص ويستطيعون تخصصيصه بل وتغيير أجزاء منه. يعمل الفريق في مشروع أرا Project Ara على قدمٍ وساق لجعل المشروع شيئاً ملموساً يستطيع الناس شرائه. لك أن تتخيل إذا نجح هذا المشروع كيف سيبدو شكل صناعة الهواتف الذكية في العالم، كل شيء سيتغير تماماً وينقلب رأساً على عقب.


أول نموذج يظهر للنور

رغم أن المشروع لا يزال في المهد إلا أن فريق ATAP صنع نموذجاً لما سيبدو عليه شكل الهاتف المرتقب. المصور والكاتب الألماني لموقع The Verge ديتر بون Dieter Bohn زار المؤتمر والتقط لكم هذه الصور الرائعة لمشروع أرا Project Ara. نترككم مع الصور:

مشروع أرا Project Ara (1) مشروع أرا Project Ara (19) مشروع أرا Project Ara (18) مشروع أرا Project Ara (17) مشروع أرا Project Ara (16) مشروع أرا Project Ara (15) مشروع أرا Project Ara (14) مشروع أرا Project Ara (13) مشروع أرا Project Ara (12) مشروع أرا Project Ara (11) مشروع أرا Project Ara (10)

المزيد من الصور من موقع انجادجيت engadget ونظرة عن قرب.

مشروع أرا Project Ara (9) مشروع أرا Project Ara (8) مشروع أرا Project Ara (7) مشروع أرا Project Ara (6) مشروع أرا Project Ara (5) مشروع أرا Project Ara (4) مشروع أرا Project Ara (3)

باتريك جيشتاك Bartek Juszczak نقل لكم جانب من المؤتمر. مشاهدة ممتعة


هذا المقال الموجز هو بذرة لمقالات أخرى عن مشروع أرا Project Ara ومرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 4.0 دولي.

التعليقات

  1. انا متابع لهذا المشروع منذ فتره واتمني ان يتم فعليا علي ارض الواقع ولكن ما اخشاه هو انه سيتعرض لحرب شرسه من قبل شركات الهواتف الأخري والتي لن تجعل ظهوره للنور بالأمر الهين .

    1. الاطار والقطع وحتى نظام التشغيل .. كل هذا مفتوح المصدر .. ولا يذكر التاريخ أن أحد حارب شيء مفتوح المصدر وانتصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *