سمير نبيل 2025-07-02 3 دقائق قراءة

تحقيق أمريكي ضد One Plus بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالبيانات

حجم النص

طلب اثنان من أعضاء الكونغرس الأمريكي من وزارة التجارة فتح تحقيق أمريكي ضد One Plus وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بأمان بيانات المستخدمين داخل الولايات المتحدة، وأشارت الرسالة إلى احتمال قيام هواتف One Plus بإرسال معلومات خاصة للمستخدمين إلى خوادم في الصين دون علمهم أو موافقتهم.

One Plus

تفاصيل تحقيق أمريكي ضد One Plus وأسبابه

وجه النائبان جون مولينار (عن الحزب الجمهوري – ميشيغان) وراجا كريشنامورثي (عن الحزب الديمقراطي – إلينوي) رسالة رسمية إلى مكتب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وزارة التجارة الأمريكية، طالبا فيها بالتحقيق في أجهزة One Plus، جاء هذا الطلب بعد أن كشفت شركة تحليل تجارية لم يتم ذكر اسمها أن هواتف One Plus قد تقوم بجمع معلومات حساسة مثل لقطات الشاشة وأسماء التطبيقات المستخدمة وحتى الموقع الجغرافي ثم ترسلها إلى خوادم موجودة في الصين، وذلك دون أي توضيح أو إذن من المستخدم.

المخاطر الأمنية المحتملة

أوضح المشرعان أن هذا السلوك يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي خاصةً وأن أجهزة One Plus تُباع على نطاق واسع في الولايات المتحدة، من خلال متاجر كبرى مثل أمازون وBest Buy كما أنها مدعومة من شبكات اتصالات مثل T-Mobile وVerizon، وذكر النائبان أن هذه المخاوف تتماشى مع الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لتقييد مشاركة البيانات الحساسة مع دول “مصنفة كمصدر قلق”، مثل الصين.

تفاصيل البيانات المطلوبة في التحقيق

دعا النائبان الوزارة إلى التحقيق في عدة نقاط أساسية:

  • ما نوع البيانات التي تجمعها أجهزة OnePlus؟
  • ما حجم البيانات التي يتم نقلها من الولايات المتحدة إلى الخارج؟
  • ما هي الخوادم التي تستقبل هذه البيانات؟
  • هل يكون المستخدم على علم بعملية الجمع والإرسال؟ وهل يوافق عليها؟

وشددا على ضرورة معرفة ما إذا كانت هناك أي مخاطر على المستخدمين الأمريكيين نتيجة هذا النقل غير المصرح به للبيانات.

تحقيق أمريكي ضد One Plus بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالبيانات 1

هل ردت OnePlus؟

حتى لحظة كتابة هذا التقرير لم تصدر شركة OnePlus أي تعليق رسمي حول المطالبات أو حول تحقيق أمريكي ضد OnePlus وهو ما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من الترقب والشكوك يتزامن هذا التحقيق المقترح مع سلسلة من الإجراءات الحكومية الصارمة التي تم اتخاذها مؤخرًا للحد من وصول الشركات الصينية إلى بيانات المواطنين الأمريكيين ففي أبريل 2025 أصدرت وزارة العدل الأمريكية قانونًا جديدًا يمنع تبادل البيانات الحساسة مع عدد من الدول من بينها الصين وتشير هذه الخطوة إلى تصاعد التوتر التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين خاصة في مجالات مثل الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي والاتصالات.

هل سيتأثر السوق الأمريكي؟

في حال تم فتح تحقيق أمريكي ضد OnePlus وتأكدت هذه الادعاءات فقد تواجه الشركة عدة تداعيات من بينها:

  • فرض قيود على بيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة.
  • فقدان ثقة المستخدمين الأمريكيين في العلامة التجارية.
  • احتمالية فرض عقوبات أو غرامات من قبل الحكومة الأمريكية.

وهذا السيناريو ليس غريبًا فقد سبق أن واجهت شركات مثل Huawei وTikTok ضغوطًا مماثلة من الحكومة الأمريكية بسبب اتهامات تتعلق بالبيانات، تطورات هذا التحقيق يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل OnePlus في السوق الأمريكي وربما تعيد ترتيب خارطة المنافسة بين الشركات الصينية والعالمية ويبقى السؤال المطروح هل ستنجح OnePlus في إثبات براءتها؟ أم أننا بصدد مواجهة جديدة في الحرب التكنولوجية بين الشرق والغرب؟

المصدر

أخبار متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *