
بدأت الحكومة الأمريكية رسميًا مراجعة حول شراكة آبل وعلي بابا بعد تقارير تشير إلى تعاون تقني محتمل بين الشركتين، الأمر الذي أثار شكوكًا تتعلق بالأمن القومي وحماية بيانات المستخدمين داخل الولايات المتحدة.
لماذا تُحقق واشنطن في شراكة آبل وعلي بابا؟
تأتي هذه الخطوة بعد أن ظهرت مؤشرات على تعاون بين Apple وAlibaba في مجالات تشمل خدمات الدفع السحابي والتخزين الرقمي، ويخشى المسؤولون أن تؤدي شراكة آبل وعلي بابا إلى مشاركة غير مباشرة لبيانات حساسة مع شركات تعمل تحت القوانين الصينية، وزارة العدل الأمريكية وهيئات رقابية أخرى بدأت التدقيق في تفاصيل شراكة آبل وعلي بابا، خاصةً فيما إذا كان هناك أي تأثير لهذه العلاقة على خصوصية المستخدمين الأمريكيين أو خرق محتمل للسيادة الرقمية للولايات المتحدة.
في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين، أصبحت أي علاقة تكنولوجية بين شركات أمريكية وصينية محل تدقيق مشدد، وتُعد شراكة آبل وعلي بابا واحدة من أبرز الأمثلة التي تثير القلق، نظرًا لحجم الشركتين وأثرهما الكبير في السوق العالمية، يخشى المشرعون الأمريكيون من أن تستخدم الحكومة الصينية هذه الشراكة كوسيلة للوصول إلى بيانات المستخدمين أو التأثير على البنية التحتية الرقمية للولايات المتحدة.
حتى الآن، لم تصدر Apple أي تعليق رسمي بشأن التحقيق، لكن من المتوقع أن تُصدر توضيحًا خلال الأيام المقبلة، وإذا ثبت وجود انتهاكات، قد تواجه Apple ضغوطًا قانونية وتنظيمية قد تؤثر على شكل شراكة آبل وعلي بابا أو تؤدي إلى تجميدها كليًا، التحقيق الجاري يُعد مثالًا على التحديات المعقدة التي تواجهها الشركات العالمية عند التعامل مع كيانات تقنية تنتمي لدول ذات سياسات متشددة في إدارة البيانات.